محمد الأسعد(من مواليد عام1944)
ولد محمد الأسعد في قرية أم الزينات الواقة قرب مدينة حيفا في فلسطين .نزحت عائلته عام 1948 لتستقر في مدينة البصرة في العراق حيث تلقى الشاعر تعليمه المبكر ، ورغم الظروف الماليه الصعبه التي ألمت بعائلته استطاع الأسعد إكمال تعليمه وسافر الى الكويت حيث عمل في الصحافة هناكن وقد عاش مدة في قبرص بعد حرب الخليج ثم في بلغاريا ثم عاد الى الكويت حيث يعيش الآن. محمد الأسعد غني بالصور الحسية والعاطفية وهو يعكس استغراقه في موضوعات الحب الشخصي والمعاناة الجماعية للفلسطينين الذين يعيشون في الشتات. اضافة الى كتبه النقدية "مقالة في اللغة الشعرية"(1980)و"الفن التشكيلي الفلسطيني"(1985)و"بحثا عن الحداثة"(1986) أصدر الأسعدعددا من المجموعات الشعرية:"الغناء في اقبية عميقة"(1974)،و"حاولت رسمك في جسد البحر"(1976)،و"لساحك لآن تاتي الطيور "(1980).اصدر الشاعر أيضا سيرته الذاتية في كتاب بعنوان"أطفال الندى"(لندن،1991).وسيظهر شعره في مختارات بروتا الشعرية،"شعراء نهاية القرن"
*************************************************************
سيرة ذاتيه
تستيقظ في مدن تجهلها
تحت فضاء تجهله
يتقاسمك الزمن المأهول
فأنت الساعة والغيم العابر
وجه قمري
يطلع في أقصى الأرض
يغيب...
تعال إلي
فحيث الصحراء المغمورة بالأبدية
ينبت فطر حجري
يتكاثر
يمتد
يسمى مدنا
والناس قواقع تهرم
والطرقات دوائر
تلتف
وتلتف
وتلتف
تعال الى زاوية في هذا الكوكب
نشرب خمرا
ونفكر بالماضي المغلق حول ممالك لم نعرفها
بالفرح الممكن في مدن أخرى
وسواحل لم تتكون بعد
تعال
سنستيقظ مذهولين
تشاركني أقداح القهوة ذات صباح شتوي
وتفتش قلبي
عن ربطة عنق وقميص وكتاب
تتقدمني نحو الشارع مسجورا بالآيات
تحدثني
عن شمس تطلع أول مرة
عن صدف
نلتمع الآن فترجف جدران القلب
وعن طرق نصحو
فنراها تمتد
وتمتد
وتمتد...
تعال فإني تغرقني الوحشة إذ أصحو
يتقاسمني الزمن ألمأهول
أنا الساعة والغيم العابر
وجه قمري
يطلع في اقصى الأرض
يغيب...
وهذا الليل الحجري
*************************************************************