قالت حين كان البحر هادئا
والريح تداعب شعرها
كم اتوق لرؤياه والمطر
نعدو كطفلين تطاردنا الزخات
نزاحم الهواء بجسدينا
لا يعرفنا سوى المطر .. وانفاسنا
ماج البحر والريح عصفت بذاكرتي
فصحت بصوتي المكبل بخيوط شمسها
شتاؤنا يحتضر .. وجلادي ينتظر
فلا تبتعدي ...
أحلامنا لها رائحة المطر
همسنا .. صمتنا .. ثورتنا
لها رائحة المطر
فلا تبتعدي ...
الطّلّ يسقى الأرض والعُباب قريب..
ولا حضن يدفئ أغصانك كصدري
فلا تبتعدي ...
ناحت برأسها .. واستفاض اليأس
يبعثر ما تبقى من نداءاتي
وصوت خطاها يسير الى القدر
فيا مودعتي ...
لا أمطرت غمائم السماء
ولا اصخبت رعود
ما عدتِ لأحضاني